محظورات كونسيساو: الوزن.. النوم.. والجوال

البرتغالي سيرجيو كونسيساو، مدرب الاتحاد الجديد، يطالع صور لاعبيه للتعرف عليهم، أثناء زيارته الأولى للنادي، الخميس، بعد التعاقد معه (المركز الإعلامي ـ الاتحاد)
الرياض ـ الرياضية 2025.10.09 | 09:14 pm

ينتظر لاعبو فريق الاتحاد الأول لكرة القدم تحوُّلًا نوعيًّا في سياسات الجهاز الفني بعد تعاقد النادي مع المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو لتولي الدفة الفنية خلفًا للفرنسي المُقال لوران بلان.
فالرجل، الذي فرض على نجوم ميلان الإيطالي حميةً غذائيةً إلزاميةً، وأخضعهم يوميًّا لإجراء قياس الوزن، ووضع قواعدَ صارمةً تتعلَّق بالنوم، والسلوكيات الشخصية، لا يبدو مثل بلان، المعروف بميله إلى بناء علاقاتٍ وديةٍ مع لاعبيه بشهادة البرازيلي فابينيو، لاعب وسط «النمور»، خلال مقابلةٍ له مع صحيفة «جارديان» البريطانية.
ووفقًا لصحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية، لاحظ كونسيساو، عندما بدأ مهمَّته مع ميلان، نهاية ديسمبر الماضي، زيادة وزن بعض لاعبيه، وتجاوزهم حد الـ 90 كيلوجرامًا، فقرَّر إلزامهم بنظامٍ غذائي.
أحد هؤلاء اللاعبين كان الفرنسي مايك ماينان، حارس المرمى، إذ لم يكن، حسبَ الصحيفة، رشيقًا بما يكفي للوصول إلى أقصى زوايا المرمى لمعاناته من زيادة الوزن.
ولم يتوقف المدرب عند ذلك، بل وجعل أيضًا من قياس الوزن إجراء ثابتًا ضمن الروتين اليومي للتدريبات حتى يراقب مدى التزام اللاعبين بالأرقام التي حددها الجهاز الفني.
وآنذاك لم تستبعد الصحيفة فرضه غراماتٍ ماليةً على غير الملتزمين.
وفضلًا عن مراقبة الوزن، تدخَّل البرتغالي في تنظيم نوم لاعبي الفريق بعدما رأى أنَّ فترات سباتهم أقل من الحد المثالي للاعبٍ محترفٍ.
وكان الهدف من ذلك، طبقًا لـ «لا ريبوبليكا»، رفع مستوى أداء لاعبيه داخل الملعب.
ولفرض مزيدٍ من الانضباط، وضع كونسيساو قيودًا على استخدام الهواتف الذكية في المعسكرات، وغرفة تبديل الملابس، حسبَ تقريرٍ لموقع «ميلان نيوز».
ومنع المدرب لاعبيه، وفقًا للموقع ذاته، من ارتداء النعال أثناء الغداء، والاجتماعات، كما أعاد تطبيق سياسة المبيت داخل النادي ليلة المباراة.
واستشهدت الصحافة الإيطالية بتصريح للمدرب قال فيه إنَّ كرة القدم «وظيفةٌ، وليست هوايةً» لتفسير دوافعه إلى إصدار مثل هذه الضوابط الصارمة.
ورغم ذلك كله، استمر البرتغالي على رأس الجهاز الفني لميلان ستة أشهرٍ فقط، ورحل في الصيف الماضي بعد خسارة الفريق نهائي كأس إيطاليا أمام بولونيا، وإنهائه الدوري ثامنًا، فيما لم يشفع للمدرب تحقيقه بطولة كأس السوبر في الرياض بالتغلب على الغريم إنتر ميلان.