|




أحمد الحامد⁩
كلام «ويك إند»
2025-08-01
* الملياردير الأسترالي «مايك كانن»، مالك إحدى شركات البرمجة، فصل 150 موظفًا، واستبدلهم بالذكاء الاصطناعي! والفصل جاء مفاجئًا، ودون سابق إنذارٍ!
في الوقت الجاري، تستبدل شركاتٌ في العالم موظفيها بالذكاء الاصطناعي، وهذه ليست إشارةً لتوجُّهٍ عالمي عامٍّ، بل هو أمرٌ قائمٌ، وسيكبر مع الوقت!
صنَّاع الذكاء الاصطناعي، كانوا يقولون: إنه مساعدٌ للإنسان، وهو فعلًا كذلك، لكنَّهم أخفوا حقيقة أنه يساعده، ويأخذ وظيفته كذلك! مثلًا، هناك فيديو منتشرٌ لطبيبٍ مختصٍّ بالأشعة، يقول فيه: إنه بقي يطوِّر مهاراته لمدة 20 عامًا حتى يقرأ صورة الأشعَّة بشكلٍ صحيحٍ، ثم جاء الذكاء الاصطناعي، ليفعلَ ذلك بدقيقةٍ واحدةٍ، وبدقَّةٍ كبيرةٍ. الطبيب ختم كلامه بالتأكيد أنه سيبحث عن وظيفةٍ في ماكدونالد، وأعتقد أنه عندما يطوِّر مهاراته في ماكدونالد، سيكون الذكاء الاصطناعي قد حلَّ بديلًا له!
أعزائي الموظفين، لا تصدِّقوا إذا قال لكم مالك الشركة التي تعملون فيها: «تراكم أصحاب المكان».
* يعدُّ كتاب «وصايا لابني الذي لم يولد بعد» للأمريكي وولكر لاموند من أشهر الكتب التي تجاوزت شهرتها الحدود الأمريكية.
الكتاب، يحتوي على أكثر من 300 وصيةٍ ونصيحةٍ، تتنوَّع بين أداب التعامل، ودروسٍ في الرجولة، وسلوكياتٍ يوميةٍ، ونصائحَ عامةٍ، وأنقل لكم وصيةً واحدةً منه، وسأعود للكتاب لاحقًا إن شاء الله: «احذر من عروض البنوك مهما كانت مغرية».
أنا مقتنعٌ قناعةً تامةً بأن اتباع هذه الوصية كفيلٌ بإبعاد الإنسان عن البؤس الذي يعيشه أصحاب القروض. لا يمكن لبنكٍ في العالم أن يعمل من أجل مصلحته ومصلحة عملائه معًا. البنك قائمٌ على تحقيق الأرباح من المقترضين بأموال المودعين. هو يحوِّل عملاءَه «المقترضين» إلى عاملين لديه دون أن يدفع شيئًا من جيبه! لذا لا تثق بعروض البنوك مهما كانت مغريةً، وكما كتب أحدهم على سيارته: «كامري مزيون ولا رنج مديون».