ابن نافل: لن أخوض انتخابات الهلال.. والوليد دعمني بمليار ونصف

أعلن فهد بن نافل، رئيس شركة نادي الهلال، عدم ترشحه لفترة رئاسية جديدة عبر الانتخابات المقبلة، مسدلًا الستار على مسيرةٍ امتدت لستة أعوام قضاها على رأس إدارة الأزرق.
وأفضى ابن نافل بذلك عبر تغريدات متتالية دوّنها الثلاثاء على حسابه في منصة «إكس»، كاشفًا خلالها عن تلقي إدارته، على مدى أعوامها، دعمًا ماليًا بمبلغ قدره مليار ونصف المليار ريال من الأمير الوليد بن طلال، عضو النادي الذهبي.
وكتب ابن نافل: «الهلال كيانٌ محطات تاريخه «منصات الذهب». مسيرة ابتدأت من المنصة 59 إلى المنصة 70، وما بينهما ستة أعوام من الفخر بالعمل مع «رجالٍ على قلب رجّال» ساهموا أن يستمر الهلال أولًا -بفضل الله- كما تأسَّس ونشأ على أيدي رجالاته، ودعم جماهيره الدائم.. ليبقى الهلال لنا جميعًا هو «مسيرة العمر».
وأضاف معلنًا قراره: «لكل رحلة منصّة أخيرة.. بقلبٍ يملؤه الامتنان والفخر، كوني فردًا مساهمًا مع زملائي وزميلاتي في مسيرة هذا الكيان العظيم، ليأتي الوقت الذي أسلّم راية قيادة النادي كما كان، أو أفضل ممّا كان -بإذن الله-، مثلما تسلّمتها، وتسلّمها أسلافي، وهذا هو نهج الهلال».
وواصل: «أعلن اليوم دعمي المطلق للمرشح القادم لرئاسة شركة نادي الهلال وفق ما ترتئيه مؤسسة أعضاء نادي الهلال، والجمعية العامة لشركة النادي، مفضّلًا بذلك عدم الترشّح في الدورة الانتخابية الجديدة، وإتاحة الفرصة لطاقات جديدة تكمل المسيرة، سائلًا المولى القدير أن يوفق الهلال حاضرًا ومستقبلًا».
وعبر تغريدة أخرى، أبدى امتنانه للقيادة على دعمها للرياضة، عادًا الهلال «من أوائل قاطفي ثمار هذا الدعم».
وكتب: «أرفع خالص الشكر والتقدير إلى مقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وإلى سموّ سيدي وليّ العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- على دعمهما المتواصل لقطاع الرياضة والشباب.. ذلك الدعم التاريخي غير المسبوق الذي جعلنا نعلو بأحلامنا نحو أهداف تتحقّق، مستمدّين عزيمتنا من قائدٍ طموحه عنان السماء».
وتابع: «بهمّةٍ لا تنكسر، مثل «جبل طويق»، صنعت رياضتنا تاريخًا جديدًا، ووجَّهت بوصلة العالم نحو المملكة؛ برياضات تُلفت الأنظار، ومستويات تنافسية لا يُضاهى لها، ومنجزات لا يزال التاريخ يكتبها».
وأكمل: «كان الهلال، ممثّل الوطن، من أوائل قاطفي ثمار هذا الدعم -بعد فضل الله- عبر مشاركات مشرّفة في أربع نسخ من كأس العالم للأندية، وتحقيق بطولتين لدوري أبطال آسيا على مستوى القارة؛ ليبقى شاهدًا على أثر القيادة الرشيدة في صناعة التميّز الرياضي».
وخصًّص تغريدة ثالثة للأمير الوليد بن طلال، ذكر فيها: «الداعم الأمير الوليد بن طلال -حفظه الله- يجسّد معنى «عشقٍ تنامى من سنين الطفولة».. رمزٌ راسخ في ذاكرة الهلاليين، وداعمٌ تاريخي لأجيال مضت، ولا يزال.. أكثر من مليار ونصف المليار ريال حظيت بها إدارتنا من قبل سموه دعمًا للكيان ورفعته، وسيظل -بإذن الله- داعمًا وسندًا للإدارة الجديدة؛ كما عهدناه دومًا، رمزًا للحب والانتماء الهلال إلى الأبد».
وأضاف: «المملكة القابضة.. وكل شركاتي وأنا.. سنقف خلف الهلال للوصول به قاريًا ثم عالميًا بدعم قيادتنا. الهلال..؟ ما فيه إلا أبشر وتم! ليست مجرد عبارات عابرة؛ بل أفعال كتبها التاريخ.. وشهدت لها الأمجاد.. وتناقلتها الأجيال.. شكرا الوليد بن طلال ما توفيك».
وتوجَّه بالشكر إلى وزير الرياضة عبر تغريدة كتب فيها: «أتقدّم بالشكر الجزيل إلى صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، على الجهود الكبيرة التي بذلها في قيادة المنظومة الرياضية خلال فترة عملي، والتي كان لها بالغ الأثر في تطوير الأندية، وتعزيز حوكمتها، والنهوض بمسيرتها بما ينسجم مع تطلّعات القيادة الرشيدة».
وتقدم بالشكر أيضًا إلى الهلاليين مضيفًا: «كما أتوجّه بخالص الشكر والامتنان إلى رجالات الهلال، ورؤسائه السابقين، والأعضاء الكرام، على دعمهم الدائم، ومساندتهم المعهودة خلف الكيان، فمعًا يدًا بيد، أنتم سند الهلال».
وكتب لأعضاء مجلس إدارته سابقًا وحاليًا: «زملائي أعضاء مجلس الإدارة.. السابقين والحاليين.. كنتم خير مُعين في الرأي والمشورة والعمل الرصين؛ فشكرًا لكل ما بذلتموه من جهود ستبقى راسخة في مسيرة الهلال».
ولمسؤولي صندوق الاستثمارات العامة، مالك 75% من أسهم شركة الهلال، كتب: «الأخوة في صندوق الاستثمارات العامة، دوركم يُذكر فيشكر، في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، من خلال إيجاد فرص استثمارية جاذبة، وصناعة اقتصاد رياضي مستدام، وتعزيز مستوى الاحترافية، والحوكمة الإدارية والمالية، وتطوير البنية التحتية».
ووجَّه رسالتين منفصلتين لموظفي ولاعبي النادي ذكر فيهما: «زملائي وزميلاتي العاملين والعاملات.. السابقين والحاليين.. كنتم خير مثال لـ «القويّ الأمين»، بذلتم جهودًا جبّارة، وكنتم -وما زلتم- سر تميّز الهلال واستمرار ريادته في مختلف المجالات؛ فلكم أجزل الشكر والتقدير، وبعطائكم وإخلاصكم ينمو الهلال».
وأردف: «إخواني وأخواتي اللاعبين واللاعبات.. الحاليين والسابقين.. في كافة الألعاب الرياضية والفرق، كتبتم التاريخ بمداد من ذهب، واستشعرتم دائمًا مكانة أن يكون «الهلال أولًا»، فشكرًا لكم من القلب، ولا تزال صفحات التاريخ تنتظر منكم مزيدًا من أمجاد تروى، ومواقف تُخلّد».
وفي الختام، توجه بحديثه إلى الجمهور متمًا: «مسك الختام.. جماهير الهلال العظيمة.. سر الهيبة، والدرع المتين.. وقلب الهلال الذي لا ينضب حبًا.. أنتم الربّان الذي يصوّب الاتجاه.. وأنتم الوقود الذي يُشعل قناديل الفرح.. انتماء لا حدّ له.. وعشقٌ لا سقف له.. وإخلاص أبديّ.. تلك أشياء في الهلال لا تباع ولا تشترى.. تغرس في القلوب، وتنمو بالذهب.. كنتم أمام الهلال في مختلف القارات.. من «طوكيو» إلى «أورلاندو» وما بينهما: «الأرض.. أرض الهلال.. والزمان زمانه».. لكم في القلب مشاعر لا تصفها الكلمات.. شكرًا لكم فردًا فردًا.. وعذرًا عن كل لحظة لم تكن كما تستحقّون».
وانتخب ابن نافل رئيسًا للهلال للمرة الأولى عام 2019، وبعد أربعة أعوام زُكي رئيسًا لمؤسسة النادي غير الربحية لمدة عام، وأعيد تزكيته في 2024 للمدة ذاتها، وخلال الفترتين ترأس مجلس إدارة شركة «الأزرق».