|




أستراليا تبحث عن الذهب تحت الماء

/media/article/2025/07/25/img/9051419782.png
السباحة الأسترالية كايلي ماكيون. (أرشيفية)
سنغافورة ـ الألمانية 2025.07.25 | 02:22 pm

تبدو أستراليا بلدًا صغيرًا نسبيًا من حيث عدد السكان، لكنها أثبتت أنها أحد العمالقة في مجال السباحة التنافسية، سواء في دورة الألعاب الأولمبية، أو كما الحال هذه المرة مع انطلاق بطولة العالم للسباحة في مسبح سنغافورة، الأحد، إذ يستعد السباحون الأستراليون لاعتلاء منصات التتويج.
وقال روهان تايلور، المدرب الفني لمنتخب أستراليا للسباحة، لوكالة «أسوشيتد برس» للأنباء: «السباحة جزء لا يتجزأ من هويتنا دولة».
وأضاف: «يتعين علينا أن نكون دقيقين وهادفين في اكتشاف المواهب. ثم يأتي دور التدريب. لا يمكننا أن نخطئ. لدينا فرصة واحدة فقط لاكتشاف الرياضي الموهوب».
وتمتلك أستراليا سجلًا حافلًا من النتائج الرائعة في منافسات السباحة بأولمبياد باريس، العام الماضي، حيث حصلت على سبع ميداليات ذهبية، وبلغ إجمالي ما فاز به أبطالها 18 ميدالية متنوعة، لتأتي في المركز الثاني بقائمتي كلتا الفئتين خلف الولايات المتحدة.
ويبلغ عدد سكان الولايات المتحدة 340 مليون نسمة، أي نحو 13 ضعف عدد سكان أستراليا، البالغ 27 مليونًا، علمًا بأن الأمريكيين فازوا بثماني ذهبيات و28 ميدالية متنوعة بشكل عام.
وحلت الصين في المركز الثالث بالقائمة، برصيد 12 ميدالية متنوعة، لكنها اكتفت بحصد ذهبيتين فقط من بين سكان يبلغ عددهم 1.4 مليار نسمة، أي ما يعادل 52 ضعف عدد سكان أستراليا.
وتعد سيدات أستراليا من القوى الرائدة في مجال السباحة، بقيادة كايلي ماكيون ومولي أوكالاجان، إضافة إلى مويشا جونسون، التي فازت بالفعل بسباقي 10 و5 كيلومترات في المياه المفتوحة في سنغافورة، وتستعد للمشاركة أيضًا في سباقي 800 و1500 متر في المسبح.
وفازت ماكيون بسباقي 100 و200 متر ظَهرًا في أولمبياد باريس، وفي دورة طوكيو عام 2021، كما فازت بالسباقين قبل عامين في بطولة العالم في فوكوكا باليابان، بينما تدافع أوكالاجان عن لقب سباق 200 متر حرة، الذي حققته في العاصمة الفرنسية.
كما يبرز أيضًا فريق أستراليا للرجال، الذي يضم كايل تشالمرز، المتوج بسباق 100 متر حرة في أولمبياد ريو دي جانيرو عام 2016، والحاصل على تسع ميداليات أولمبية، و12 ميدالية في بطولات العالم.
وصرح تايلور: «حقق اللاعبون واللاعبات في الفريق الأسترالي للسباحة نجاحًا باهرًا على الساحة الدولية لعدة مرات. لذا فهي فرصة أخرى لهم لتعزيز مسيرتهم الرياضية».
أما الكندية سمر ماكنتوش، فقد فازت بثلاث ذهبيات فردية في باريس، لكنها ستسعى للفوز بخمس ميداليات في سنغافورة، وهي مشاركة تجريبية لبرنامجها في لوس أنجليس.
وتنظم النسخة المقبلة من بطولة العالم للسباحة، بعد عام من الألعاب الأولمبية، بمشاركة سباحين في أوج عطائهم، وسباحين آخرين أكبر سنًا يرغبون في معرفة ما إذا كانوا قادرين على المشاركة في لوس أنجليس، وسباحين شباب يخوضون مشوارهم الأول في العرس العالمي الكبير.
من المقرر أن تجرى النسخة التالية من بطولة العالم للسباحة عام 2027 في بودابست العاصمة المجرية، حيث ستكون آخر محطة اختبار قبل أولمبياد 2028.
ومن المتوقع أن يشارك مارشان في سباقي 200 و400 متر فردي متنوع فقط في سنغافورة، متخليًا عن سباقي 200 متر صدرًا، و200 متر فراشة، علمًا بأنه فاز بالميدالية الذهبية بجميع السباقات الأربع في باريس، لكنه يرغب في العودة مباشرة بعد سباقي الفردي المتنوع، وتسجيل أرقام قياسية عالمية.
وتعتزم ماكنتوش الظهور في سباقين للفردي المتنوع، وسباق 200 متر فراشة، وسباقي 400 و800 متر حرة في سنغافورة.