|




مباسينكاتو: الدوري السعودي السادس عالميا.. وثيو الأفضل

/media/article/2025/07/23/img/6210250702.png
حوار: إبراهيم آل صالح 2025.07.23 | 04:05 pm

يُعد الدكتور مالو مباسينكاتو، الإيطالي من أصول إفريقية، أحد الأسماء المرموقة في إيطاليا، حيث راكم خبرات متنوعة شملت الإدارة الرياضية ووكالة متخصصة في إدارة أعمال اللاعبين، إلى جانب تقديم الاستشارات لعدد من الفرق الإيطالية في سوق الانتقالات، واكتشاف المواهب الواعدة.
يتميز بحضور إعلامي بارز محللًا رياضيًا عبر التلفزيون والإذاعة والصحافة بينها «سبورت ميديا ست» .
وفي هذا الحوار مع «الرياضية»، يسلط مباسينكاتو الضوء على التحولات الكبيرة في الدوري السعودي، ويتناول العوامل التي جعلت منه وجهة جاذبة للاعبين من مختلف الأعمار، معربًا عن تقديره للتطور اللافت الذي جعله في مصاف الدوريات العالمية خلال فترة وجيزة.



س: كيف ترى مستوى كرة القدم في السعودية.. وما الذي يجعل اللاعبين الكبار ينجذبون إليها؟
ج: مستوى كرة القدم في السعودية بالتأكيد ارتفع ونما كثيرًا، وأصبح له قوة جاذبة كبيرة جدًا، ولذلك اللاعبون الكبار سعداء جدًا بالذهاب إلى هناك لأسباب رياضية وأيضًا بالطبع لأسباب اقتصادية، فالعقود أشبه بالجوائز الكبرى.



س: هل لاحظت في الأعوام الأخيرة انتقال لاعبين مهمين من الدوري الإيطالي إلى السعودية؟
ج: بالتأكيد نعم، لقد رأينا في الأعوام الأخيرة أن العديد من اللاعبين انتقلوا من إيطاليا إلى السعودية، وفي الأيام الماضية تحديدًا أثار وصول ثيو هيرنانديز من ميلان، أفضل ظهير أيسر في الدوري، ضجة كبيرة، وكذلك وصول ماتيو ريتيجي، هداف الدوري الإيطالي، من أتالانتا إلى القادسية، أمور كانت لا تُصدق قبل أعوام.



س: برأيك، ما مكانة الدوري السعودي مقارنة بالدوريات الأوروبية الكبرى؟
ج: في رأيي، الدوري السعودي هو بالفعل الدوري السادس عالميًا، لأنه قادر على المنافسة مع الدوريات الخمسة الكبرى، حيث إن معظم اللاعبين الذين يذهبون إلى السعودية يأتون من هذه الدوريات.



س: هل توجد شراكات وتعاونات بين الكرة السعودية والإيطالية؟
ج: هناك بالفعل تعاون، أولًا وقبل كل شيء بين الاتحادات والدوريات، كما يتضح من تنظيم السوبر الإيطالي في السعودية. وبخصوص تبادل اللاعبين، فإن وصول سعود عبد الحميد إلى روما شكّل حدثًا تاريخيًا، كونه أول سعودي في تاريخ الكرة الإيطالية.



س: كيف تصف الفارق الفني بين الدوري السعودي والدوريات الأخرى.. وما الذي يقدمه المدربون الإيطاليون هناك؟
ج: على المستوى الفني، يوجد فرق يتمثل في أن المدربين المختلفين في السعودية ينقلون خبراتهم. أما الإيطاليون، فيحاولون نقل أسلوب صناعة إيطاليا الخاص بمدرسة كوفيرتشانو، المركز الفني الاتحادي الذي تخرج منه تقريبًا جميع المدربين الإيطاليين: أولًا روبرتو مانشيني مع المنتخب، ثم بيولي مع النصر قبل عودته لفيورنتينا، وأخيرًا سيموني إنزاجي من إنتر ميلان إلى الهلال، حيث أظهر على الفور مهاراته في كأس العالم للأندية. إنه نوع من كرة القدم قد يكون أقل استعراضية من غيره، لكن التكتيك فيه أساسي.



س: كيف ترى مستوى التطور في البنية التحتية والإدارة في السعودية؟
ج: في رأيي، التطور في البنية التحتية والإدارة متقدم وحديث جدًا، ودائمًا مواكب للعصر، خاصة في ظل الاستعداد لكأس العالم 2034، لذلك كل شيء محسوب على المدى البعيد.



س: هل تعتقد أن الدافع الاقتصادي وحده هو سبب انتقال اللاعبين إلى السعودية؟
ج: الجانب الاقتصادي يساعد كثيرًا، لكنني لا أعتقد أنه وحده السبب، بل أيضًا تجربة الحياة هناك، والأهم من ذلك كونهم جزءًا من مرحلة تاريخية لهذا البلد، السعودية، التي أصبحت اليوم في قلب كرة القدم العالمية.



س: كيف تُدار المفاوضات مع الأندية السعودية عادة؟
ج: تُدار المفاوضات باحترافية كبيرة، مع الاستعانة بالوسطاء عند الحاجة. كما أنها منظمة بحيث يوقع اللاعبون عقودهم في مكاتب الأندية بأوروبا قبل وصولهم فعليًا إلى السعودية.



س: هل بات اللاعبون الشباب العالميون يقبلون باللعب في الدوري السعودي؟
ج: الكثير من الشباب يوافقون بالفعل على اللعب في الدوري السعودي، وبرأيي كلما تقدمنا بالوقت سيذهب المزيد من الشباب إلى هناك، وسيصبح الأمر طبيعيًا، ليس فقط في دوري المحترفين السعودي، بل أيضًا في الدرجتين الأولى والثانية.



س: أتجد أن هناك اهتمامًا من اللاعبين للانتقال حتى إلى الدرجات الأدنى في السعودية؟
ج: أولئك الذين أتحدث معهم كثيرًا، أكررها، يقبلون حتى اللعب في الدرجات الأدنى.



س: كيف تقارن الدوري السعودي بالدوري الإيطالي؟
ج: المقارنة صعبة، لأن الدوري الإيطالي راسخ منذ زمن طويل حتى للفرق المتوسطة، بينما الدوري في السعودية في طور الصعود الآن، لكن لهذا السبب بالذات فهو يثير فضول الشباب.



س: هل ما زال الانتقال إلى السعودية يقتصر على اللاعبين الكبار في السن؟
ج: لم تعد هناك فئة عمرية معينة، كما لو كانت هذه الوجهات مخصصة سابقًا للاعبين الأكبر سنًا، فهذا لم يعد صحيحًا اليوم، حتى اللاعب الشاب في أوج مسيرته يمكنه أن يذهب ويلعب هناك.



س: كيف تختار الأندية السعودية اللاعبين الذين تتعاقد معهم؟
ج: في المفاوضات مع الأندية السعودية، هم عادة من يختار اللاعب، وهذا يعني أن ليس أي لاعب يستطيع الذهاب واللعب في الدوري السعودي، فاللاعبون الذين يعرضون أنفسهم لا يتم قبولهم دائمًا، وهذا ما حدث في العامين الأخيرين.



س: ما الطريقة المثلى من أجل تطوير اللاعبين المحليين في السعودية؟
ج: يجب إنتاج النجوم المحليين بدءًا من الفئات السنية، ولا بد أن يكون هناك مشروع لصقل المواهب السعودية، المشروع السعودي نجح في جلب نجوم كبار إلى الدوري، ويجب على اللاعب السعودي الاستفادة من هؤلاء النجوم، وعلى من يقود مشروع الرياضة في السعودية التركيز على الفئات السنية، والعمل على إظهار لاعبين سعوديين مميزين في مونديال 2034.