|




من هو سامبايو الذي ترك الهلال وأعاده جيسوس للنصر؟

/media/article/2025/07/15/img/1209767544.jpg
البرتغالي مارسيو سامبايو، المعد البدني في فريق النصر الأول لكرة القدم
الرياض - إبراهيم الأنصاري 2025.07.15 | 03:37 pm

في الأول من مارس عام 1979 ولد مارسيو سامبايو، المعد البدني في فريق النصر الأول لكرة القدم، في ألميريم على بعد 70 كيلومترًا من لشبونة العاصمة البرتغالية، بدأ مسيرته المهنية من نادي بوليكيمي في منطقة الغارف عام 2004، وقضى ثلاثة أشهر جزءًا من الجهاز الفني، تلقى بعدها دعوة للانضمام إلى نادي فيريرا، الذي كان ينافس في دوري الدرجة الأولى بالمنطقة، ساهم مع الفريق في تحقيق لقب المنطقة والصعود إلى الدرجة الثالثة، لكنه غادر بعد خلاف مع أحد المديرين بسبب خصم راتبه، انتقل بعدها إلى سيلفش في الدرجة الثانية «ب»، لكنه رحل بعد هبوط الفريق في نهاية الموسم.
في 2006، انضم إلى فريق الشباب في أولهانينسي، حيث عمل لمدة عام ونصف، ثم انتقل إلى الجهاز الفني للفريق الأول، هناك التقى بالمعالج الطبيعي فرناندو بيلو، الذي كان له دور حاسم في مسيرته، حيث رشحه للعمل مع المدرب جورجي جيسوس.
يقول عن تلك الفترة: «لا أستطيع أن أنسى فرناندو بيلو، المعالج الطبيعي السابق في أولهانينسي. إنه قدوتي في كرة القدم. لقد ساعدني في كل شيء منذ أن التقيت به في أولهانينسي. هو من وضعني للعمل مع جورجي جيسوس عندما انتقل إلى براجا، كان جيسوس يريد شخصًا في الجهاز الفني قادرًا على إدارة الانتقال بين التعافي واللياقة البدنية العالية. باختصار، كان شخصًا يشرف على عمل الجهاز الفني ويطبقه على اللاعب الذي يتعافى. كان مدربًا للتعاف، أجريت معه مقابلة أولى في لشبونة، وفي ذلك الوقت طلب مني أن أكتب ورقة حول دوري، وأخيرًا أعاد تلك الورقة إلي. من المثير للاهتمام أن نرى مقدار التفاصيل التي يضعها جيسوس في عمله، يُولي اهتمامًا كبيرًا بالتفاصيل. اهتمامه بالقدم البيرى أو اليمنى صحيح تمامًا، هذه التفاصيل قد تكون حاسمة في تسجيل هدف. أعلم أن الجميع يهتمون بالتفاصيل هذه الأيام، لكنه يُوليها اهتمامًا منذ زمن طويل. مطالبه هي حرفيًا هكذا».
بدأ سامبايو تعاونه مع جيسوس في 2008 بفريق سبورتينج براجا، وشغل منصب مدرب القوة والتكييف البدني، استمر التعاون بينهما في أندية، مثل بنفيكا، وسبورتينج لشبونة، وفلامنجو، وفنربخشة، والهلال، ليصبح سامبايو العضو الأطول خدمة في الجهاز الفني لجيسوس، في 2010، انتقل لفترة قصيرة إلى سيرفيت السويسري، مدرب لياقة بدنية، لمدة ستة أشهر، كما عمل لاحقًا مع نادي الشارقة في الإمارات.
في 2022، أثناء عمله مع فنربخشة، أبلغ جيسوس برغبته في إنهاء التعاون بنهاية الموسم بسبب رغبته في العودة إلى البرتغال لأسباب عائلية، لكنه اقتنع بقضاء موسم إضافي مع الهلال في 2023، قبل أن ينهي تعاونه مع جيسوس في 28 مايو 2024.
يقول سامبايو عن مغادرة الهلال مطلع الموسم الماضي: «في 28 مايو 2024، أخبرتُ جيسوس شخصيًا بمشاعر مختلطة وحنينٍ خاص، برغبتي في التوقف، لأكون أقرب إلى عائلتي وأعود إلى البرتغال بعد كل التجارب التي مررتُ بها في الخارج وعدم تجديد عقدي للموسم المقبل. أنا ممتنٌ لخورخي جيسوس على الفرصة التي منحني إياها للعمل معه في سبال براجا، وبنفيكا، وسبورتينج، وفلامينجو، وفنربخشة، والهلال. لقد كانت شراكة ناجحة ومثمرة. لقد تجاوزنا الكثير معًا».
وأضاف: «أعود اليوم إلى البرتغال لأستريح مع عائلتي وأصدقائي، وآمل في المستقبل أن أبدأ مشاريع جديدة أستفيد منها أيضًا في تقديم خبرتي، ومعرفتي التي اكتسبتها خلال الأعوام القليلة الماضية، مع أحد أفضل المدربين البرتغاليين».
خلال مسيرته، عمل سامبايو مع مدربين، مثل جيسوالدو فيريرا، وليكا، وفرانكي فيركوتيرين، وأوسيانو كروز، وخوسيه دومينجيز، ومانويل كاجودا، وجواو ألفيس، حيث اكتسب خبرات متنوعة في التدريب البدني والتعافي، ركز في عمله على الوقاية من الإصابات وإعادة تأهيل اللاعبين، مستخدمًا تقنيات مبتكرة لدمج اللاعبين المصابين في أسلوب لعب الفريق.