قبل النهائي.. شبح الإقالة يطارد بوستيكوجلو

يتجه الأسترالي أنج بوستيكوجلو، مدرب فريق توتنام الإنجليزي الأول لكرة القدم، إلى ملعب سان ماميس في مدينة بلباو الإسبانية، ومستقبله معلّق بغض النظر عن نتيجة نهائي الدوري الأوروبي أمام مانشستر يونايتد الأربعاء.
وبإمكان بوستيكوجلو إنهاء صيام دام 17 عامًا عن الألقاب لتوتنام، لكن حتى ذلك قد لا يكون كافيًا لإنقاذه من الإقالة، بعد موسم مخيب قاد فيه الفريق إلى المركز الـ 17، الذي ضمن له البقاء في الدوري الممتاز، وذلك قبل النهاية بجولة واحدة، وهو على وشك أن يسجل أسوأ نتيجة له منذ هبوطه موسم 1976ـ1977.
لم يفز نادي شمال لندن بأي لقب كبير منذ تغلبه على جاره تشيلسي «2ـ1 بعد التمديد» في نهائي كأس الرابطة 2008، بينما كان آخر تتويج أوروبي له هو «يوروبا ليج» 1984.
وسابقًا لم يتردد دانيال ليفي، رئيس توتنام، في إجراء تغييرات في الإدارات الفنية للفريق، وذكرت وسائل إعلام محلية اهتمامه بمدربي جيرانه اللندنيين، الدنماركي توماس فرانك « برنتفورد» والنمساوي أوليفر جلاسنر «كريستال بالاس» المتوج أخيرًا بكأس الاتحاد على حساب مانشستر سيتي، والبرتغالي ماركو سيلفا «فولهام».
مع تزايد التكهنات برحيل بوستيكوجلو بعد المباراة النهائية، أصبح تصريحه الجريء في سبتمبر الماضي من أنه «يفوز دائمًا في موسمه الثاني» هو السمة المميزة للموسم، وذلك بالإشارة إلى تتويجاته مع سلتيك الإسكتلندي، ويوكوهاما إف مارينوس الياباني، بريزبين رور وساوث ملبورن الأستراليين.
لكن هذه النجاحات جاءت بعيدًا عن الضغوطات الكبيرة التي يعيشها أحد الأندية التي لم تحقق إنجازات تذكر منذ فترة طويلة. وكان آخر لقب للفريق بالدوري عام 1961، ومنذ تتويجه الأخير بكأس الاتحاد في 1991، حصلت على اللقب فرق مثل كريستال بالاس، وليستر سيتي، وبورتسموث وويجان.
ودخل مصطلح «سبيرزي» الساخر قاموس كرة القدم لوصف الجروح التي عانى منها النادي في كثير من الأحيان. على الرغم من البداية الواعدة، تراجعت نتائج توتنام بشكل مخيف وكان إيقافها مستحيلًا على بوستيكوجلو.
أضاع توتنام فرصة التأهل إلى دوري أبطال أوروبا في الأسابيع الأخيرة من الموسم الماضي، ولم ينجح المدرب في إعادة الفريق إلى الطريق الصحيح أبدًا. في البداية، نال ميله إلى التكتيكات الهجومية المفرطة الثناء، لكن سرعان ما استغل مدربو المنافسين الأذكياء ثغرات دفاعه.
وكان السقوط أمام الجار تشيلسي الأخير واحدًا من 21 خسارة بالدوري الممتاز الموسم الجاري، متجاوزًا بذلك أسوأ غلّة هزائم سابقة في المسابقة والتي بلغت 19 بموسمي 1993ـ1994 و2003ـ2004.
في ظل الأداء المحلي المخيب للآمال لتوتنام، قاد بوستيكوجلو الفريق إلى مشارف المجد الأوروبي، لكنه أقرّ بأن «الشعور العام» كان يُشير إلى أنه سيُقال بغض النظر عن مسيرة الفريق بالمسابقة القارية والتي تضمنت تجاوزه لألكمار الهولندي وأينتراخت فرانكفورت الألماني وبودو جليمت النرويجي بالأدوار الإقصائية.