بعد النخبة والسوبر.. تلميذ رانجنيك عينه على الدوري والكأس

يعشق الألماني ماتياس يايسله، مدرب فريق الأهلي الأول لكرة القدم، الكرة الهجومية والضغط المتقدم والسيطرة داخل الملعب، ولا غرابة في ذلك لأنه أحد تلاميذ مواطنه المدرب الخبير رالف رانجنيك، الرجل الذي أثر على جيل كامل من المدربين في بلده، مثل جوليان ناجيلسمان وتوماس توخيل وأوليفيه جلاسنر.
يدين يايسله بالكثير من الفضل لرانجنيك، مدرب منتخب النمسا، حيث لعِب تحت قيادته الفنية في فريق هوفنهايم الألماني.
وبعد اعتزاله المبكر، عمِل مساعدَ مدرّبٍ في الفئات السنية لنادي لايبزيج في بلاده، بدعم وتوجيه مباشر من المدرب ذاته.
انتقل يايسله من لايبزيج إلى بروندبي الدنماركي، وعمِل مساعد مدرب لفترة، قبل أن يسافر إلى النمسا من أجل تدريب فريق الناشئين في نادي ريد بول سالزبورج، وبعدها أشرف على فريق ليفيرنج في البلد ذاته، قبل أن يعود إلى ريد بول سالزبورج لتدريب الفريق الأول.
ومع سالزبورج، صنع الألماني اسمه في عالم التدريب، بعد تحقيقه الدوري المحلي مرتين، وكأس النمسا مرة، مع التأهل إلى دوري أبطال أوروبا باستمرار، قبل أن يرحل في صيف 2023 متجهًا إلى دوري روشن السعودي من أجل تدريب الأهلي.
وأدار يايسله 95 مباراة للأهلي حتى الآن، حقق خلالها 59 فوزًا وخسر 20 مباراة فيما تعادل في 16، محققًا أكبر إنجازاته الموسم الماضي بعد التتويج بدوري أبطال آسيا للنخبة. وبعد الآسيوية، التي دخلت إلى خزانة بطولات النادي للمرة الأولى، افتتح الفريق الموسم الجاري بالحصول على كأس السوبر السعودي.
على الصعيد الخططي، يهتم يايسله بأسلوب اللعب الهجومي القائم على الضغط والتحولات السريعة، متأثرًا بالطريقة الألمانية الحديثة في كرة القدم، ويستخدم أكثر من رسم تكتيكي، سواءً 4-3-3 أو 4-2-3-1 أو حتى 4-4-2، حسب أهمية كل مباراة وقوة الفريق المنافس.
ويبقى دوري روشن هو اللقب المفقود بالنسبة للمدرب الألماني جنبًا إلى جنب مع بطولة كأس الملك، خاصةً أن الفريق أنهى الدوري ثالثًا في موسم 2023ـ2024، فيما تراجع للمركز الخامس بنهاية موسم 2024ـ2025.
ويحتل الأهلي المركز السابع بعد مرور أربع من جولات الموسم الجاري، برصيد 8 نقاط، إثر فوزه مرتين وتعادله في مثلهما، قبل المواجهة المرتقبة أمام الشباب، الجمعة، ضمن الجولة الخامسة من المسابقة.