أحمد الحامد⁩
كلام ويك إند
2025-08-22
أسميته بالرجل الطقسي نسبة للطقس، أتذكر عندما بدأ حياته العملية مبكرًا، وبلا شهادة جامعية، كان هدفه الذي رسمه لنفسه، هو سر نشاطه الدائم ومثابرته في العمل، كان يردد: سأستقيل في عمر الخمسين، وعندما كنا نسأله وماذا ستفعل بعد الخمسين؟ كان يقول إنه سر لن أكشفه لكم، لكي لا يتحول إلى موضوع نقاش، ولا أريد مناقشتكم. عندما بلغ الـ 48 قدم استقالته لأنه حقق أهدافه المالية. مكنّه ذلك من العيش جوالًا بين البلدان، باحثًا عن الربيع في كل مكان، مرة في سيدني، ومرة في أوسلو، ومرة في الرياض. في محادثتنا الأخيرة والتي تحدث كل عدة أشهر سألته: هل أنت مستمتع؟ أجاب نعم، لكنه قال إن الأمر لا يخلو من الوحدة في بعض الأوقات، وإلى الرغبة في التحدث مع صديق وجهًا لوجه، كما أن هناك سؤالًا صار يتكرر في عقله: هل تستحق هذه البحبوحة من الحرية والسفر، ألا أكوّن أسرة صغيرة؟.
عندما تقرأ تعليقات القراء على الأخبار، تكتشف إلى أي درجة هناك ضعف في أدب النقاش بين القراء في عالمنا العربي، بالأمس قرأت خبرًا طريفًا على موقع عربي، وصدفة قرأت التعليقات، ووجدت العرب متشابكين فيما بينهم، تعليقاتهم أغلبها تخلو من احترام لبعضهم، تشعر أنهم لا يدركون تأثير الكلمة القاسية على المتلقي، وأنا على يقين تام أنك لو جلست مع واحد منهم، لأعطاك محاضرة في الأخلاق، ولشكا من سوء أخلاق الناس!.
في بداية الزواج، يتفق بعض الأزواج أن يبقيا الخلافات بينهما إذا وقعت، لأنها ستكبر بمجرد خروجها من البيت، لكنها ستنتهي بسهولة إذا بقيت بينهما. الآن ومع شات جي بي تي تغير الأمر، لأن شات جي بي تي يعيش معنا في البيت، وبعض الزوجات أصبحن يستشرنه في أمور حياتهن، والواضح أن نصائحه في هذا الشأن نصائح (خبل) لأنه غالبًا يحرض الزوجة على الرحيل أو الانفصال، هذا ما قالته بعض الزوجات عن نصائحه، وفي السوشال ميديا هناك فيديو منتشر لزوجة تحمل حقيبة ملابسها، وعندما سألها زوجها إلى أين تذهبين.. أجابته باكية.. لقد نصحني شات جي بي تي بمغادرة المنزل والانفصال! شات جي بي تي ممتاز في الكثير من الأمور، لكنه خرّاب بيوت!.