ميلوت.. موهبة صقلها الألمان وقطفها الفرنسيون

الرياض ـ إبراهيم الأنصاري 2025.08.10 | 04:07 pm

«في ألمانيا إذا كان عليّ أن أتذكر شيئًا واحدًا، فهو أنني لم أستسلم. على الرغم من إصابتي في الركبة، التي أبعدتني عن الملعب لفترة طويلة خلال موسمي الأول، وقلة وقت اللعب الذي حظيت به في البداية، فقد آمنت بقدراتي وعملت بجد. استمعت، ونضجت»، هكذا يتحدث الفتى الأنيق الفرنسي إنزو ميلوت، لاعب فريق الأهلي الأول لكرة القدم الجديد، عن تجربته، التي صقلته في الغربة، ويصبح من بين أفضل اللاعبين في الدوري الألماني.
في 17 يوليو 2002 وُلد إنزو ميلوت نتاج زواج جمع والده ذا الأصول المدغشقرية ووالدته ذات السحنة المارتينيكية الجزيرة، التي تقع في شرق البحر الكاريبي إلى الشمال من ترينيداد وتوباجو.
وبدأ الفتى النحيل مسيرته الكروية في أكاديمية برو من 2008 إلى 2010، ثم انتقل إلى شارتر بين 2010 و2015، ومن بعده إلى درويه من 2015 إلى 2017.
وفي 2017 انضم إلى أكاديمية موناكو، حيث لعب ثلاث مباريات فقط مع الفريق الأول في الدوري الفرنسي.
وفي 2021، وقّع مع شتوتجارت بالدوري الألماني بعقد يمتد حتى 2025، ولعب 93 مباراة في البوندسليجا، وسجل ستة أهداف، وقدم ست تمريرات حاسمة، وأسهم في بقاء الفريق في الدوري الممتاز خلال موسمين صعبين، بما في ذلك هدف حاسم بمباراة الإياب الفاصلة ضد هامبورج في 2023.
وفي موسم 2024ـ2025، شارك بسبع مباريات، وسجل هدفين، وأسهم في احتلال شتوتجارت المركز الثاني بعد سبع جولات.
على الصعيد الدولي، لعب ميلوت 33 مباراة مع المنتخب الفرنسي للشباب، مقسمة إلى 10 مباريات تحت 16 عامًا، و17 تحت 17 عامًا، وست تحت 18 عامًا، وسجل خمسة أهداف، وتأهل إلى نصف نهائي بطولة أوروبا تحت 17 عامًا، وكأس العالم تحت 17 عامًا في 2019.
وفي 2024، عاد إلى منتخب تحت 21 عامًا، معربًا عن سعادته بالعودة بعد غياب منذ انضمامه إلى شتوتجارت، وقال إن تمثيل فرنسا مصدر فخر، ويطمح للمشاركة في بطولة أوروبا 2025، والأولمبياد في باريس.
تحدث ميلوت عن مسيرته قائلًا إنه لم يتفاجأ باختياره منتخب تحت 21 عامًا، لأنه كان يلعب بانتظام، ويسجل ويصنع الأهداف، وأضاف أن البوندسليجا دوري مفتوح يتيح اللعب الهجومي والدفاعي مع ملاعب ممتلئة، مشيرًا إلى أن هدفه في مباراة الإياب ضد هامبورج كان من أقوى لحظات مسيرته، وأوضح أن إصابة بالركبة أبعدته في موسمه الأول مع شتوتجارت، لكنه تكيف مع الثقافة الألمانية الصارمة والمنظمة، وتعلم اللغة لتسهيل حياته، وأكد أن نقاط قوته تكمن في اللعب بالقدم اليسرى، والرؤية، والمراوغة، والتمريرات الحاسمة، مفضلًا مركز صانع الألعاب، وأعرب عن حلمه باللعب لريال مدريد.
في حياته الشخصية، أشار ميلوت إلى أنه أب لطفلين، فتاة عمرها 18 شهرًا، وصبي عمره سبعة أشهر، وهو أمر نادر في سنه، لكنه خطط له مبكرًا، وقال إن عائلته غيرت أهدافه، فهو يلعب الآن لهم ولنفسه، ويصف نفسه بأنه أب حنون، ويعيش حياة هادئة في منزله مع زوجته، ويستمتع بالبادل وتنس الطاولة، ويحمل وشومًا تعبر عن دينه وعائلته، وأكد أن عائلته تدعمه دون التدخل في مسيرته، مشيرًا إلى أن كلمتي «العائلة والولاء» تمثلانه.