|




بياستري يعود إلى مسرح اللقب الأول

/media/article/2025/07/31/img/2871906339.jpg
الأسترالي أوسكار بياستري، سائق فريق مكلارين (أرشيفية)
بودابست ـ الفرنسية 2025.07.31 | 02:29 pm

يعود الأسترالي أوسكار بياستري إلى مسرح أول فوزٍ له في سباق جائزة المجر الكبرى، الأحد، ساعيًا إلى توسيع فارق النقاط في سباق اللقب على بطولة العالم لفورمولا 1 مع البريطاني لاندو نوريس، زميله في فريق مكلارين.
ويتقدَّم السائق الأسترالي، البالغ من العمر 24 عامًا والذي حقق ستة انتصاراتٍ في 13 مرحلةً حتى الآن العام الجاري، بفارق 16 نقطةً على نوريس، لكنَّه يدرك جيدًا المخاطر المحتملة التي تنتظره.
وقال بياستري: «أتطلَّع للعودة إلى حيث حققت فوزي الأول. إنها مدينةٌ رائعةٌ، وحلبةٌ جميلةٌ، وعطلة نهاية أسبوع ممتعةٌ، لذا ستكون تجربةً مميزةً، لكنْ بمجرد دخولنا إلى السيارات والحلبة، سيُنسى كل ذلك».
وجاء فوز السائق العام الماضي بعد أن انتزع الصدارة من نوريس، الذي انطلق من المركز الأول، في البداية، لكنَّه تراجع خلال توقفات الصيانة. وطلب فريق مكلارين من نوريس إعادة مركزه إليه، مانحًا إياه انتصاره الأول بطريقةٍ، جعلت البريطاني يشعر بالظلم.
ويسعى نوريس إلى ضمان الفوز لنفسه لتقليص فارق النقاط مع بياستري.
وحلَّ نوريس ثانيًا في بلجيكا حيث تجاوزه بياستري بعد انطلاقةٍ متعثرةٍ على حلبةٍ جافةٍ متأثرةٍ بالأمطار، وكان أداؤه أقل ثباتًا من سائق ملبورن المعتاد.
وتم تسليط الضوء على أخطائه الطفيفة، بينما نادرًا ما يرتكب بياستري، المتزن، أخطاءً. ولا يُستبعد حدوث سيناريو مماثلٍ الأسبوع الجاري مع سيطرة مكلارين بعد تحقيقها عشرة انتصاراتٍ، واستهدافها فوزها رقم 200 قبل بدء عطلة الصيف في فورمولا 1.
وبعد العواصف المطرية على حلبة سبا فرانكورشان عالية السرعة، تُمثِّل حلبة هنجارورينج، الواقعة على بُعد 25 كيلومترًا شمال العاصمة، تحديًا مختلفًا تمامًا مع مسارٍ متعرِّجٍ وبطيءٍ، وآخر مستقيمٍ، يُطلق عليه اسم «موناكو بلا حواجز».
وانضم السباق إلى روزنامة بطولة العالم عام 1986 عندما كان السفر خلف الستار الحديدي إلى أوروبا الشرقية لا يزال يعدُّ مغامرةً، لكنْ أول سباق جائزة كبرى مجري نُظِّم قبل 50 عاما في نيبليجيت، وهي حديقة في بودابست.
ويحتاج البريطاني لويس هاميلتون، بطل العالم سبع مراتٍ وسائق فيراري، إلى عطلة نهاية أسبوعٍ جيدةٍ مع منصة تتويجٍ بعد «لحظة لا تُنسى»، كما وصف تجربته البلجيكية، وهو الذي يحمل الرقم القياسي في الفوز على حلبة هنجارورينج في ثماني مراتٍ، كما حقق الانطلاق من المركز الأول تسع مراتٍ، وهو رقم قياسي أيضًا.
وقد تكون هذه فرصته لتأمين منصة التتويج الأولى مع فريقه الجديد فيراري، وتخفيف بعض الضغط عن فريق مارانيلو.
لكنْ الحلبة تشتهر بعديدٍ من الانتصارات المفاجئة، وغالبًا ما تكون انتصاراتٍ أولى، ويتذكرها أيضًا بطل العالم مرتين الإسباني فرناندو ألونسو، سائق أستون مارتن، الذي كان في الـ 22 من عمره عندما أصبح أصغر سائقٍ ينطلق من المركز الأول، ويفوز بسباق جائزةٍ كبرى عام 2003.
وتبع ذلك فوزه بلقب السائقين بعد عامين، وأصبح أصغر بطل عالمٍ في هذه الرياضة آنذاك في حلبةٍ، حصد فيها البريطاني نايجل مانسل اللقب أيضًا عام 1992.
وسيكون سباق نهاية الأسبوع الجاري الـ 22 في المجر لألونسو، وهو رقمٌ قياسي للسائق الإسباني.
ويخوض الهولندي ماكس فيرستابن، بطل العالم أربع مراتٍ، سباقه رقم 200 مع فريقه ريد بول الذي فاز في عامي 2022 و2023، لكنه لم يعد يتمتع بتفوقٍ على منافسيه.