إيمانويل: التوقف أنقذ الفيحاء.. والنصر مختلف

أسهم في بقاء فريق الفيحاء الأول لكرة القدم في دوري روشن السعودي الموسم الماضي، بعد أن تولى المهمة، 10 ديسمبر الماضي، ونجح في تحقيق المركز الـ 13 في سلم الترتيب، وضمان البقاء مع الكبار.
وحقق خلال مسيرته التدريبية، التي انطلقت 2011، العديد من البطولات، أبرزها كأس خادم الحرمين الشريفين عام 2018 مع التعاون، وكأس قبرص مع أبولو ليماسول عام 2015، وكأس البرتغال مع أكايميكا كويمبرا 2011.
البرتغالي بيدرو إيمانويل، مدرب فريق الفيحاء الأول لكرة القدم، الحاصل على جائزة أفضل مدرب في الدوري السعودي عام 2018، يتحدَّث في حواره مع «الرياضية» عن قبول تحدي «البرتقالي» الموسم الماضي، وأبرز العقبات، التي تعرض لها طوال مشواره التدريبي.
01
كيف تقيّم تجربتك مع الفيحاء بعد أن أنهيت الموسم الماضي في المركز 13 في دوري روشن السعودي؟
الكل شاهد ما مر به الفريق، وخاصة بداية الموسم، وتأخّر وصول اللاعبين الأجانب، ما أثر على الانسجام، ولم تكن الظروف مثالية في البداية، وعندما لا تأتي النتائج، تقل الثقة وتتأثر معنويات الفريق، لكن لدينا مجموعة مميزة من اللاعبين، يملكون روحًا جماعية عالية، واستطعنا أن نظهر فريقًا تنافسيًا يقاتل حتى النهاية.
02
ما أبرز الصعوبات التي واجهتها مع الفيحاء؟
الوضع كان معقدًا عند وصولي، الفريق لم يكن يحقق النتائج الإيجابية، والثقة كانت محبطة، ولكن فترة التوقف منحتنا فرصة للعمل والتحضير، وعدنا بعدها بشكل أقوى، وهذا ما أحدث الفارق والفيحاء يملك بيئة مناسبة من جميع النواحي، وتاريخًا مميزًا في دوري روشن، وكان هدفنا أن نواصل البناء على هذا الأساس.
03
بعد صراع صعب ضمن الفيحاء للبقاء الموسم الماضي.. هل توقعت ذلك؟
نعم.. وبلا شك أن المركز الذي حققناه يعد جيدًا، وكنا نطمح بمراكز أفضل، لكن الأهم هو البقاء في دوري روشن السعودي، بعد أن كان وضع الفريق صعبًا قبل انطلاقة الدور الثاني من المنافسات، واختياري العمل في الفيحاء كان تحديًا حقيقًا، والكل في البرتغال تفاجأ بقراري، لكن هذا ما أبحث عنه، مشروع يتضمن تحديًا كبيرًا نحوله إلى واقع يمكن تحقيقه، وهذا ما يمنحني الشغف للعمل في مجال كرة القدم.
04
دعنا نعود إلى البدايات مع إدارة الفيحاء.. كيف بدأت قصة المفاوضات؟
الحكاية مع إدارة الفيحاء بدأت في ديسمبر الماضي عن طريق الدكتور توفيق المديهيم، رئيس النادي، الذي عقد معي العديد من الاجتماعات، وكنت وقتها مدركًا أن المهمة صعبة، والفيحاء بحاجة إلى مدرب يملك خبرة في دوري روشن، والتحدي بالنسبة لي، وكان صعب جدًا علي قبل النادي، ولكنني وافقت لأنني أثق بالأشخاص مع الفريق، ورئيس النادي أظهر جديته الواضحة ورغبته في التعاقد معي، وهذا كفيل بإقناعي في الحضور، وقبول العرض دون تردد.
05
قبل انطلاق الموسم الجديد.. هل أنت مرتاح بالعمل مع الفيحاء؟
نعم، بكل تأكيد، وأشعر براحة كبيرة هنا، والعلاقة مع الإدارة وأعضائها واللاعبين ممتازة، وهذا يمنحني الدافع لتحقيق أهداف الموسم المقبل، وأشكر الإدارة على ما تقدمه لنا من دعم وتسهيل لكافة العقبات التي نواجهها.
06
كيف ترى دوري روشن؟
منذ قدومي، كنت مؤمنًا بأن دوري روشن السعودي من أكثر الدوريات تنافسية في المنطقة، وهناك فرق تنافس على القمة، وأخرى في مراكز مختلفة، لكن التنافسية حاضرة بقوة، وكل أسبوع هناك تغييرات في الترتيب، وهذا يرفع من مستوى الجميع، ويجعل العمل أكثر احترافية.
07
بعد عدة تجارب لك مع الأندية السعودية.. برأيك ماذا تغير منذ حضورك الأول مع التعاون؟
هنالك تغيرات، وهذا طبيعي، ولكن الأهم أن الجميع في تطوّر منذ 2018 بعد تولي مهمة تدريب التعاون، وألاحظ تحسنًا مستمرًا في البنية التحتية، وجودة الملاعب، واللاعبين، والمدربين، وهذا يجعل الدوري يُحترم عالميًا.
08
في حضورك الأول حققت نتائج إيجابية مع التعاون.. حدثنا عن ذلك؟
كانت البداية في 2018 مع التعاون وقدمنا موسمًا رائعًا توّجناه ببطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، والمركز الثالث في الدوري، ثم جاءت محطات أخرى، منها تجربة صعبة وقصيرة مع النصر، مرورًا بالخليج، قبل الوصول إلى تجربتي الجديد الحالية مع الفيحاء، وأعيش تحديًا جديدًا ومثيرًا، وأحب هذا النوع من التحديات، لأن كرة القدم لا تعترف بالمستحيل.
09
ما اللحظة التي لا تنساها في مسيرتك التدريبية؟
تحقيق كأس خادم الحرمين الشريفين مع التعاون لحظة لا تُنسى، والتجربة مع النصر كانت مختلفة، ولم تأتِ في الوقت المناسب، ولكنني دائمًا أكون أكثر قوة في اللحظات الصعبة، وهذا ما يميّز مسيرتي.