|




فهد الروقي
(أقيلوا إنزاجي)
2025-07-20
بعض أهل ساحتنا الرياضية لم يستوعبوا حتى الآن المرحلة الكبيرة، التي تمر بها الأندية المحلية من ارتفاع كبير في مستوى الطاقات البشرية المستوردة، سواء من مدربين أو لاعبين، ومازالوا يمارسون الانتقادات «المعلبة» نفسها، التي مارسوها سابقًا من أيام مدربين لا تتجاوز أسعارهم السوقية 300 ألف دولار لكامل الموسم
من هذه القناعات الراسخة وصف المدرسة الإيطالية التدريبية بأنها دفاعية، وهم بذلك يصنفون «كل» المدربين الطليان بأنهم بالفكر نفسه، متناسين الطبيعة البشرية بأن لكل إنسان طريقته في التفكير، ولكل شيخ طريقته، بل ومتناسين بأن أكثر مدرب في التاريخ تحقيقًا للبطولات هو «مدرب إيطالي»، وأن آخر بطل لكأس العالم للأندية في نسختها الأعظم والأقوى هو «إيطالي» أيضًا.
ما دعاني لهذه الأحرف هو نقاش بين مجموعة من الأصدقاء، يرون بأن «إنزاجي» «حاقها» أمام فلومنسي، وأنه سبب الخسارة، وخروج الهلال من دور الثمانية في مونديال الأندية، بل وإن تألق الفريق أمام الريال والسيتي تحديدًا هو بسبب شغف اللاعبين وقتاليتهم، ولا أعلم كيف يمكن فصل الشغف عن الجوانب التكتيكية، وختم أحدهم الحديث بأن المدرب سيقال في منتصف الموسم، فهو مدرب إيطالي «دفاعي» ولا يصلح للهلال، متناسين أو يجهلون بأن المدرب يملك خاصية أكثر الفرق استحواذًا في الدوري الإيطالي، وأقوى الفرق هجومًا، وثاني أقوى دفاع، وهي أرقام قريبة جدًا في دوري الأبطال الأوروبي، وتظل المشكلة الكبرى في القناعات «المعلبة».


ـ السوط الأخير ـ

لو من بغى شيء تهيا بكيفه
كلٍ دفع مركب هواه ومشى له
لا شك ما يدرك عشير النصيفه
من ما اشتهت نفسه وصور خياله